الأحد، 19 سبتمبر 2010

زواجه من خديجة

كانت خديجة بن خويلد - وهي تلتقي بالرسول بجدها قصي بن كلاب - لديها مال كثير يوصف بانها كانت اكثر اهل مكة مالا ,
فكانت ترسل مالها مع من يتاجر به , فلما علمت بامانة النبي صلى الله عليه وسلم ارسلت بعض مالها ليتاجر به في الشام وارسلت معه عبد لها يسمى ميسرة
وفي طريقهم احس ميسرة بحسن معاملته له - وكانت الناس لا تعامل العبيد معاملة حسنة -
ومرت القافلة عند نفس الدير التي كان ميسرة فيها ولكنه قد مات واخذ راهب ثاني مكانه فراى الراهب ان رجلا جلس تحت شجرة فبدات اغصان هذه الشجر تلتف حوله لتقيه حر الشمس فاخذ يسال ميسرة عن احوال الرسول واخباره فاستغرب مسيرة منه كثرة سؤاله فرد عليه الراهب ان هذه الشجر لا يجلس تحتها الا نبي
في الشام ظهر من خلقه وسماحته صلى الله عليه وسلم ما جعل الناس تحبه واقبل عليه الناس
وكان تجار قريش يذهبوا ببضائعهم الى الشام ويبيعونها ثم يعودون ولكن من ذكاء الرسول انه لما باع بضاعته اشترى بقيمتها بضاعة ثم باعها في الشام فتضاعف الربح
فلما بلغ خبر محمد خديجة فرحت به واعجبت به , اعجبت بذكائه واخلاقه وحسن تعامله مع الصغير والكبير , الغني والفقير
كانت لها صديقة تدعى نفسية , فلما احسن نفيسة باعجابها بالرسول ذهب اليه وئكرت له الزواج وسالته عن سبب تاخره عن الزواج , فرد عليها الرسول من قلت ذات اليد
فعرضت عليه ان يتزوج من خديجة بن خويلد , فقال لها كيف ترضى بي وهي قد ردت اشراف قريش واغنيائهم - وكانت السيدة خديجة تردهم لانها قد زهدت بالرجال ولعلمها انهم ما طلبوها الا لغناها وشرفها وجمالها - فردت عليه نفيسة بانها سوف تقنعها خديجة بالامر
فقال لها النبي اذن فافعلي
ولما كلمتها نفيسة وافقت وفعلا تم الزواج بينهما - وكانت وقتها تبلغ من العمر ४० وعمر الرسول २५ -
فذهب النبي وعمه حمزة وعمه ابوطالب فخطبوها وكان مهرها २० بعيرا وتزوجا واستمر زواجهم २५ سنة ولم يتزوج عليها باخرى
ولدت له خديجة كل ئريته الا ابراهيم - الذي ولدته له مارية القبطية - فمن الاولاد ولدت القاسم وعبدالله والبنات زينب ورقية وام كلثوم وفاطمة
كانت خديجة غنية كما ذكرت فواسته بمالها فانتهب بذلك حياة الفقر

هناك تعليق واحد: